
استقبل الرئيس جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في قصر ميرديكا بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات نشر قيم الحوار وتعزيزها والتسامح والتعايش الإنساني.
أكد رئيس إندونيسيا أن الشعب الإندونيسي يحمل الكثير من مشاعر الحب والتقدير لشيخ الأزهر الشريف، ولجهوده العلميه والإنسانية، حيث يمثل الأزهر الشريف المرجعيَّة الأولى للمسلمين في إندونيسيا، مثمنًا جهود فضيلة الإمام الأكبر في نشر قيم الحوار وتعزيزها والأخوة والسلام بين جميع البشر.

أعرب الرئيس الإندونيسي عن سعادته بافتتاح مكتب إقليمي للمجلس في إندونيسيا، مشيرًا إلى ثقته في أن يمثل هذا الفرع منصة متميزة لخدمة مسلمي جنوب شرق آسيا.
شيخ الأزهر يطلق مبادرة عالمية لتعزيز دور قادة الأديان
أشاد شيخ الأزهر بما تمثله إندونيسيا من نموذج ملهم في التنوع والتعددية والتنمية والتعايش المشترك، موضحًا أن مجلس حكماء المسلمين يناقش الآن إطلاق مبادرة عالمية؛ لتعزيز دور قادة الأديان ورموزها في دعم جهود التنمية والسلام، بعنوان “تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام”، بالتعاون مع جمهورية إندونيسيا موضحًا أن إندونيسيا تمثل نموذجًا إسلاميًّا رائدًا يجمع بين التنمية والازدهار مع الحفاظ على الدين والقيم.

تابع شيخ الأزهر أن مجلس حكماء المسلمين حريص على إشراك الأديان في مواجهة نشر القيم الإنسانية وتعزيزها، والمساهمة بشكل إيجابي في إيجاد حلول للقضايا والتَّحديات العالمية؛ حيث أسهم في إطلاق إعلان الأزهر العالمي للمواطنة بالقاهرة، ووثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019.
أردف الإمام الأكبر أن المجلس عمل على إطلاق وثيقة “نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك لقادة الأديان ورموزها من أجل المناخ”، وإطلاق “جناح الأديان” في COP28 وذلك لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
تعليق واحد