
في موسم شم النسيم، يتجدد القلق من تناول الفسيخ بسبب احتمالية الإصابة بنوع خطير من التسمم يُعرف باسم التسمم الوشيقي (Botulism)، وهو أحد أخطر أنواع التسمم الغذائي الذي قد يهدد الحياة إذا لم يُكتشف ويُعالج سريعًا.
ما هو التسمم الوشيقي؟
هو تسمم ناتج عن سم تفرزه بكتيريا “Clostridium botulinum”، وهي بكتيريا لاهوائية تنمو في البيئة الخالية من الأكسجين، مثل الفسيخ المُعد بطرق غير صحية. هذا السم يُصنف من أقوى السموم الطبيعية، ويؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي.
كيف يصيب التسمم الوشيقي الجسم؟
السم يُهاجم الأعصاب ويتسبب في منع إرسال الإشارات العصبية للعضلات، مما يؤدي إلى:
• صعوبة في البلع والتحدث
• ازدواج الرؤية أو عدم وضوحها
• ضعف عضلي عام يبدأ من الرأس وينتقل للجسم
• شلل تنفسي في الحالات الشديدة
ما علاقة الفسيخ بهذا النوع من التسمم؟
إذا لم يُعد الفسيخ في بيئة نظيفة وبتقنيات سليمة، فقد تتكاثر بكتيريا Clostridium botulinum بداخله، خاصة وأنه يُخزَّن لفترات طويلة في بيئة شبه خالية من الأكسجين، وهي الظروف المثالية لنمو البكتيريا.
خطورة التسمم الوشيقي:
• يبدأ بأعراض خفيفة تشبه النزلات المعوية، ما قد يؤدي لتأخير التشخيص.
• قد يتطور بسرعة إلى فشل تنفسي أو شلل.
• يحتاج المصاب إلى دخول العناية المركزة وتلقي مصل مضاد للسم.
• التأخر في العلاج يزيد احتمالية الوفاة.
كيف نتجنب الإصابة؟
• عدم تناول الفسيخ نهائيًا، خاصة للأطفال والحوامل وكبار السن.
• في حال تناوله، يجب شراؤه من مصدر موثوق مرخص رسميًا.
• ملاحظة أي أعراض غير طبيعية بعد التناول والتوجه فورًا للطوارئ.