
تشهد قرى العامرية بالإسكندرية حالة فزع متصاعدة بعد الانتشار المفاجئ لمتحور جديد من الحمى القلاعية، حيث بدأت المزارع في فقدان أعداد كبيرة من المواشي خلال أيام قليلة، وسط عجز المربين عن السيطرة على موجة الإصابات المتفاقمة، وتحوّلت الحمى القلاعية من مرض موسمي معتاد إلى تهديد عنيف يهدد مصدر الدخل الأساسي لمئات الأسر.
أحد المربين يصف حجم الخسائر المتزايدة
يكشف حسن عياد، أحد المربين بالعامرية، أن الحمى القلاعية ضربت القرية بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن الأهالي اضطروا لحفر مقابر جماعية للتخلص من المواشي النافقة بسبب كثرة الحالات.
ويوضح عياد أن ارتفاع الحرارة وسيلان اللعاب على الحيوانات المصابة كان أول علامات ظهور المتحور الجديد، مشيرًا إلى أن المرض ينتشر في القطيع بالكامل خلال فترة قصيرة جدًا.
الأطباء البيطريون يرصدون خطورة المتحور الجديد
يؤكد الدكتور أحمد البنداري، مدير المركز العلمي بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، انتشار متحور شرس من الحمى القلاعية يُعرف باسم “سات 1″، موضحًا أن نسبة الإصابات وصلت إلى 40% في محافظتي البحيرة والإسكندرية.
ويشير البنداري إلى أنه بمجرد إصابة حالة واحدة داخل المزرعة، يُعتبر باقي القطيع معرضًا للإصابة بشكل مؤكد، خاصةً في مزارع الجاموس الذي يتأثر بدرجة أكبر من الأبقار.
خبراء الزراعة يحذر من أسباب تفاقم الأزمة
يوضح حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن النقابة تلقت خلال الأيام الأخيرة عددًا كبيرًا من البلاغات من محافظات الوجه البحري بشأن انتشار الحمى القلاعية في مزارع كاملة. ويرجع جزء من تفاقم العدوى إلى إهمال بعض المربين في التحصينات الوقائية، رغم إعلان وزارة الزراعة تحصين نحو 3.5 مليون رأس ماشية حتى الآن.
نقيب الفلاحين يحذر من شراء مواشٍ جديدة
يطالب أبوصدام المربين بالامتناع مؤقتًا عن شراء مواشٍ جديدة، لأن أعراض الحمى القلاعية لا تظهر على الحيوان فورًا، مما يزيد خطر نقل العدوى للقطيع. ويرصد أبرز علامات المتحور الجديد، ومنها نزول اللعاب بكثرة، وارتفاع الحرارة، وامتناع الحيوانات عن الأكل.
المختصون يطالبون بتشديد الرقابة على الأسواق
يدعو خبراء الزراعة وزارة الزراعة إلى تعزيز الرقابة البيطرية داخل الأسواق، مع توفير أطباء بيطريين بكل سوق للكشف على المواشي قبل تداولها، للحد من انتشار الحمى القلاعية بين المزارعين.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



