كانت بتشربني زيت خروع وكنت بضرب وانا ساكته.. قصة لينا وزوجة أبيها نجاح بني حمد تشعل مواقع التواصل

اجتاحت قصة الشابة الأردنية “لينا” وزوجة أبيها “نجاح بني حمد” منصات التواصل الاجتماعي، متحولة إلى حديث الشارع الأردني وعدد من الدول العربية خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما كشفت لينا عن سنوات من العنف والمعاناة النفسية والجسدية التي عاشتها في طفولتها، في سلسلة مقاطع مؤثرة بثتها على “إنستجرام” تحت عنوان “رحلتي مع زوجة أبي – نجاح بني حمد”.
طفولة من الألم… وعنف خلف الأبواب المغلقة
كشفت لينا، التي تعيش حاليًا في الولايات المتحدة، عن تعرضها لعنف ممنهج من زوجة والدها، بدأ منذ انفصال والديها وزواج والدها من “نجاح بني حمد”، سردت في مقاطعها تفاصيل مريرة عن الإهمال والضرب، منها إجبارها على شرب زيت الخروع أثناء مرضها، وتعرضها لضرب مبرح في يوم وفاة أحد أقارب زوجة أبيها، ما أدى إلى إصابات جسدية بالغة.
لم تقف المعاناة عند جدران المنزل، بل تسربت إلى محيطها المدرسي، حيث كان صراخها الليلي الناتج عن التعنيف يُسمع من الجيران، ما جعلها هدفًا للتنمر والسخرية بين زميلاتها في المدرسة، وهو ما دفعها لتعلم “الصمت تحت الضرب”، حتى لا يسمعها أحد.
وقالت لينا معلقة: “كنت بتوسل لنجاح أنها لما تضربني متزعقش وأضطر أعيط بصمت ومش قادره أصرخ عشان لما مره كانت بتضربني ولاد الجيران سمعوني وتاني يوم عايروني في المدرسه وقالوا سمعنا صوتك وأنتي بتتضربي، بقيت انضرب منك يانجاح وأنا كاتمه صراخي “.
الهروب إلى الخارج… وبداية رحلة الشفاء
بعد انتقالها إلى الولايات المتحدة وزواجها، بدأت لينا في تلقي العلاج النفسي، وقررت أن تشارك قصتها علنًا كجزء من رحلة التعافي، مؤكدة أن البوح بالألم هو إحدى خطوات الشفاء واستعادة الذات.
رغم قسوة الذكريات، فإن التفاعل الكبير والدعم الذي حظيت به عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان بمثابة دفعة إيجابية ساعدتها على الشعور بالراحة وتقبل الماضي.
تفاعل واسع… وجدال حول الظاهرة المسكوت عنها
أحدثت مقاطع لينا ضجة كبيرة على “تيك توك” و”إنستجرام”، حيث تصدرت قوائم المشاهدات في الأردن ودول عربية أخرى، وتلقى المحتوى تفاعلاً واسعًا من المتابعين الذين وصفوا شجاعتها بالنادرة، في وقت لا يزال فيه كثير من الضحايا يختارون الصمت.
وانقسمت ردود الفعل بين داعمين يرون أنها تسلط الضوء على قضية مسكوت عنها في مجتمعاتنا، وبين من طالب بتحقيق رسمي في وقائع العنف التي سردتها، فيما اقترح آخرون تحويل قصتها إلى عمل درامي أو وثائقي، لفتح ملف تعنيف زوجات الآباء، وهي ظاهرة كثيرًا ما تُمارس في الخفاء دون رقابة أو مساءلة.