الوشم هو ممارسة قديمة عُرفت عبر مختلف الثقافات والحضارات، حيث يُستخدم لتزيين الجسد أو التعبير عن الانتماء أو القناعات الشخصية. ومع ذلك، فإن الإسلام نهى عن الوشم وحرّمه بشكل واضح في النصوص الشرعية، لاعتبارات دينية وصحية وأخلاقية.
الأسباب التي دعت الإسلام إلى تحريم الوشم
1. التغيير في خلق الله
الوشم يُعد نوعًا من التغيير الدائم في خلق الله، وهو ما ورد النهي عنه في القرآن الكريم والسنة النبوية. قال الله تعالى:
﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ (النساء: 119).
2. إلحاق الضرر بالجسم
الوشم يتطلب وخز الجلد بالإبر، مما يؤدي إلى دخول مواد كيميائية إلى الجسم قد تسبب التهابات، حساسية، أو أمراض جلدية خطيرة، وهو ما يتعارض مع مبدأ “لا ضرر ولا ضرار” في الشريعة الإسلامية.
3. التشبه بالممارسات الجاهلية
الوشم كان شائعًا في عصور الجاهلية ويرتبط ببعض العادات الوثنية أو الثقافات التي لا تتفق مع تعاليم الإسلام، مما يجعله من مظاهر التشبه بالممارسات غير الإسلامية.
4. إهانة للجسد
الجسد في الإسلام أمانة، ويجب الحفاظ عليه وعدم تشويهه، لأن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، الوشم قد يُعتبر من أشكال الإهانة لهذه الأمانة.
5. النهي الواضح في السنة النبوية
وردت أحاديث صحيحة تنص صراحة على تحريم الوشم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله” (رواه البخاري ومسلم).
6. ارتباطه بمعاني غير مقبولة
الوشم في كثير من الأحيان يحمل رموزًا أو رسومات قد تكون مخالفة للعقيدة الإسلامية، مثل رموز دينية لثقافات أخرى أو رسومات تتسم بالابتذال.
7. عدم القبول في بعض العبادات
كما أن الوشم يمنع وصول الماء إلى البشرة أثناء الوضوء أو الغُسل، مما قد يؤثر على صحة الطهارة والعبادات المرتبطة بها.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب
