
اختلف أهل العلم في حكم استعمال جوزة الطيب في الطعام، فذهب جمع من العلماء المتقدمين والمتأخرين؛ إلى جواز استعمال القليل منها، ومنع بعضهم ذلك.
جوزة الطيب اسمها العلمي اللاتيني هو ( Myristica fragrans)، تتبع الفصيلة البسباسة، وتعتبر من نباتات المناطق الحارة، موطنها الأصلي ماليزيا.
وكان قد اتفق العلماء والأطباء على أنها من المخدرات التي تؤثر في العقل، لكنه تأثير تخديري وليس مُسكرا، ولا يؤثر القليل منها.
فذهب الحنفية وبعض الشافعية وبعض المالكية إلى حرمته، دون التفريق بين القليل والكثير، مستدلين بحديث: (مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ) رواه أبوداود، وحديث أم سلمة رضي الله عنه قالت: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَن كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ) رواه أبو داود وحسنه الحافظ ابن حجر وغيره، والمُفَتِّر كل شراب يورث الفتور والخدر.
ولما سُئل الإمام الرملي فقيه الشافعية كما في “الفتاوى”: عن أكل جوز الطيب هل يجوز أو لا؟ أجاب رحمه الله بقوله: “نعم يجوز إن كان قليلا، ويحرم إن كان كثيرا”.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب


