مجلس الدفاع اليمني يبحث تداعيات التصعيد في حضرموت والمهرة

يناقش مجلس الدفاع الوطني اليمني تطورات أمنية متسارعة تشهدها بعض المحافظات، في ظل تحركات عسكرية أثارت مخاوف بشأن الاستقرار ووحدة القرار السيادي.

مجلس الدفاع اليمني يبحث تداعيات التصعيد في حضرموت والمهرة

وترأس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني والقائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا لمجلس الدفاع الوطني بحضور عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ومسؤولي السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية، وبمشاركة محافظ حضرموت سالم الخنبشي.

وبحث الاجتماع بحسب وكالة الأنباء اليمنية التداعيات الخطيرة للتصعيد العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة، على خلفية تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي وما أسفرت عنه من تأثيرات سلبية على الأمن والاستقرار، شملت الاعتداء على مواقع تابعة للقوات المسلحة، والإضرار بممتلكات عامة وخاصة، إضافةً إلى إغلاق مطار سيئون في مخالفة واضحة لمرجعيات المرحلة الانتقالية واتفاق الرياض.

وجدد مجلس الدفاع الوطني توصيفه لهذه التحركات باعتبارها تمردًا صريحًا على مؤسسات الدولة الشرعية، وتهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، مؤكدًا أن هذه الممارسات تصب في صالح مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتقوض جهود استعادة الدولة.

وأيد المجلس القرارات الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعلى رأسها إعلان حالة الطوارئ، وإنهاء التواجد الإماراتي داخل الأراضي اليمنية، مشددًا على رفض أي محاولات لفرض واقع سياسي بالقوة أو توظيف السلاح لتحقيق مكاسب خارج إطار الدولة.

ودعا مجلس الدفاع الوطني دولة الإمارات إلى الالتزام بقرارات القيادة اليمنية واحترام سيادة البلاد ووقف أي أشكال للدعم العسكري أو اللوجستي لتشكيلات مسلحة تعمل خارج مؤسسات الدولة، محذرًا من خطورة شحنات الأسلحة التي وصلت إلى ميناء المكلا دون تصاريح رسمية، باعتبارها انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأكد المجلس أن القضية الجنوبية تمثل قضية وطنية عادلة ستظل حاضرة في أي تسوية سياسية شاملة، مع ضمان شراكة حقيقية ومعالجة منصفة لكافة المظالم، مجددًا دعمه الكامل للجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية لخفض التصعيد وحماية المدنيين، ومثمنًا الدور الأخوي للمملكة في دعم اليمن وشرعيته الدستورية.