مدبولي يشيد بتطوير مركز تدريب العاشر من رمضان لإعداد جيل فني مؤهل 

اختتم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته بمدينة العاشر من رمضان بزيارة مركز التدريب التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، برفقة الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وعدد من مسؤولي الجهات المحلية والدولية، في إطار مشروع دولي مدعوم من الاتحاد الأوروبي لتطوير مهارات الشباب في المناطق المتأثرة بالهجرة.

مدبولي يشيد بتطوير مركز تدريب العاشر من رمضان لإعداد جيل فني مؤهل 

وأعرب مدبولي عن إعجابه الشديد بمستوى البرامج التدريبية المقدمة داخل المركز، مشيرًا إلى أهميتها في تأهيل الشباب لسوق العمل محليًا ودوليًا، بما يتماشى مع خطط الدولة للارتقاء بالتعليم الفني وربطه باحتياجات السوق الفعلية، خاصة في ظل الشراكات المتنامية مع القطاع الخاص.

وتجول رئيس الوزراء داخل الورش والمعامل بالمركز، والتي شهدت مؤخرًا أعمال تطوير شملت تحديث الفصول، وتأهيل ثلاث مبانٍ رئيسية، بالإضافة إلى إنشاء مبنى “SERENA” كأول مبنى صديق للبيئة في المنطقة الصناعية.

كما تم تجهيز معامل للطاقة المتجددة، والميكاترونكس، والتحكم الآلي، إلى جانب ورش للملابس الجاهزة، وصيانة السيارات، واللحام، وغيرها.

من جانبه، أكد الفريق كامل الوزير أن الوزارة تستهدف من خلال هذه المشروعات تخريج دفعات من المتدربين المؤهلين لسد احتياجات السوق، مشيرًا إلى أن المركز يقدم تدريبًا مجانيًا لحوالي 2500 شاب وفتاة من محافظة الشرقية في 12 مهنة، مع خطة لتوظيف 30% منهم مباشرة في المصانع والشركات.

كما أشار كامل إلى وجود تنسيق مستمر بين المصلحة واتحاد الصناعات المصرية لتسهيل دمج الخريجين في سوق العمل، وتوفير فرص تدريب عملية بالشركات.

وأوضح الوزير أن هناك توجهًا لعقد اتفاقات تعاون مع الكليات والمعاهد الفنية بالمنطقة، لضمان استفادة طلاب الجامعات من إمكانيات المركز الحديثة، وجمعهم بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي.

ولفت كامل إلى خطط الوزارة لإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مراكز التدريب البالغ عددها 44 مركزًا على مستوى الجمهورية، بهدف تعزيز كفاءة البرامج التدريبية، ومواءمتها مع التطورات العالمية في سوق العمل، مما يدعم خطط الدولة لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

كما يجري العمل على دراسة آليات لترشيد استهلاك الموارد في المركز، من خلال استخدام الطاقة الشمسية، واستغلال المنتجات المصنعة داخليًا عبر فتح منافذ بيع مخصصة، بما يدعم الاستدامة الاقتصادية للمركز.

جدير بالذكر أن مصلحة الكفاية الإنتاجية تُعد الذراع الفني للوزارة في إعداد وتأهيل العمالة المدربة، حيث تقدم برامج في 59 مهنة من بينها تخصصات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وتمنح شهادات مهنية معتمدة تؤهل الشباب للالتحاق بسوق العمل فورًا، أو تغيير مسارهم المهني بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة.