مرتضى منصور يفتح النار: بلاغ رسمي يطالب بالتحقيق مع مديرة “الكرمة” وعاملة النظافة في قضية ياسين تلميذ دمنهور

في تطور جديد لقضية التلميذ ياسين، طالب المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، بفتح تحقيق عاجل مع كل من مديرة مدرسة الكرمة الخاصة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وعاملة نظافة بالمدرسة نفسها، على خلفية التعدي الذي تعرض له الطفل داخل المدرسة، حيث تقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام والمحامي العام لنيابات البحيرة.
مرتضى منصور يفتح النار: بلاغ رسمي يطالب بالتحقيق مع مديرة “الكرمة” وعاملة النظافة في قضية ياسين تلميذ دمنهور
وجاء في نص البلاغ، المؤرخ في 13 فبراير 2024، أن الشاكي “م.ع.ا.ع.ب” والد الطفل ياسين، تقدم بالعريضة رقم 1184 لسنة 2024، وتم قيدها تحت رقم 1557 لسنة 2024 إداري مركز دمنهور، يتهم فيها “ص.ك” – المحكوم عليه بالسجن المؤبد – بالاعتداء على نجله أثناء عمله محاسبًا في مدرسة الكرمة للغات.
وقد نظرت القضية أمام نيابة دمنهور الجزئية، ثم نيابة وسط دمنهور الكلية، وقُيدت تحت رقم 1946 لسنة 2024 جنايات كلي، وصدر فيها حكم بالسجن المؤبد للمتهم بتاريخ 30 أبريل 2025.
وأشار البلاغ إلى أن هناك تقصيرًا من جانب شخصين لم يشملهما التحقيق، رغم ما وصفه مرتضى منصور بمشاركتهما الفعلية في الواقعة، وهما مديرة المدرسة وعاملة نظافة، حيث اتهم الأولى – بصفتها مسؤولة عن إدارة المدرسة – بإخفاء معلومات هامة أثناء التحقيقات، وطمس أدلة قد تكون فارقة في القضية. وأكد أنها أنكرت لقاءها بولي أمر الطفل رغم وجود ما يثبت العكس، كما زعمت عدم علمها بالواقعة إلا بعد اتصال هاتفي بتاريخ 11 فبراير 2024، في حين أن التحقيقات أثبتت وجود تضارب في أقوالها.

كما أوضح البلاغ أن المديرة ادعت أنها أجرت تحقيقًا داخليًا وخلصت فيه إلى أن الطفل ياسين لم يكن حاضرًا في الأيام التي كان يتواجد فيها المتهم ص.ك (الاثنين والخميس)، وهو ما يتعارض مع إفادات العاملين في المدرسة، الذين لم يذكروا شيئًا عن تغيب الطفل في هذه الأيام، مما يعزز الشكوك حول تعمدها التضليل.
أما الشهادة الأبرز، فجاءت على لسان “ندا.ا.ف.ا” بتاريخ 14 يناير 2025، حيث روت أن الطفل ياسين أخبرها بتفاصيل صادمة، منها أن المتهم كان يصطحبه إلى الحمام ويجلسه على قدميه، وأن “الناني” هي من كانت تُدخله عليه، وأنه كان يتعرض للضرب وشد الشعر والاعتداء، ثم يجري تنظيفه، وتُطلب منه ضرب المتهم تمثيلًا. وأضافت الشاهدة أن الطفل تعرف بنفسه على صورة المتهم من بين صور العاملين، وأخبرها بتعرضه لاعتداء آخر داخل سيارة قديمة في المدرسة.
هذا البلاغ يفتح الباب مجددًا أمام النيابة العامة للتحقيق في أدوار قد تكون مخفية في واحدة من القضايا التي هزت الرأي العام، وسط مطالبات بضرورة محاسبة كل من ساهم أو تستر أو شارك في الإساة إلى الطفل.