
تشهد سماء الوطن العربي بعد منتصف ليل اليوم الإثنين، الموافق 19 مايو 2025 (21 ذو القعدة 1446هـ)، ظاهرة فلكية ساحرة، حيث يظهر القمر في طور التربيع الأخير، مشكّلًا مشهدًا بديعًا يمكن رؤيته بالعين المجردة وحتى الفجر.
وبحسب ما أعلنته الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك، فإن النصف الشرقي من قرص القمر سيبدو مضاءً بوضوح، بينما يظل نصفه الآخر غارقًا في الظل، وهو ما يُميز هذا الطور الذي يمثل المرحلة الأخيرة قبل تحوله إلى هلال نهاية الشهر ومن ثم المحاق.
وأوضحت الجمعية أن القمر سيُرصد عاليًا في السماء مع بداية شروق الشمس صباح الثلاثاء، على أن يغرب تقريبًا مع منتصف النهار بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن هذه الفترة تمثل فرصة مثالية لهواة التصوير الفلكي.
وأضافت أن طور التربيع الأخير يُعد من أفضل الأوقات لرصد تفاصيل سطح القمر باستخدام المنظار أو التلسكوب، حيث تظهر الفوهات والجبال القمرية بوضوح، خاصة على امتداد «الحد الفاصل» بين الجزء المضيء والمظلم من سطحه، مما يمنح المشهد مظهرًا ثلاثي الأبعاد.
وفي الأيام المقبلة، ستتقلص المسافة الظاهرية بين القمر والشمس تدريجيًا، حتى يتحول إلى هلال يمكن رؤيته قبيل شروق الشمس، إيذانًا باقتراب حلول شهر ذو الحجة.
ورغم تكرار هذا المشهد شهريًا، إلا أنه يُعد من الظواهر الفلكية المميزة التي تعكس انتظام حركة القمر حول الأرض، وتشكّل فرصة لتعزيز الثقافة الفلكية ومتابعة مراحل القمر بسهولة واهتمام.
ما هو طور التربيع الأخير؟
هو أحد أطوار القمر الرئيسية، ويحدث عندما يكون القمر في منتصف الطريق بين طور البدر والمحاق، بحيث يُضيء نصفه الشرقي فقط، ويكون في موقع يشكّل زاوية 270 درجة بين الأرض والشمس.
ويُمكن خلال هذا الطور مشاهدة التضاريس القمرية بتفاصيل دقيقة بفضل الظلال الممتدة على سطحه، وهو ما يجعله وقتًا مميزًا للرصد والتصوير الفلكي.