عرض صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تجربة مصر في الحد من تعاطي المخدرات من منظور حقوق الإنسان، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات في دورتها الـ68 بمقر الأمم المتحدة في فيينا.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، محاور الاستراتيجية الوطنية المصرية لمكافحة الإدمان، التي تهدف إلى تقليل الطلب على المخدرات عبر برامج وقائية وعلاجية تعتمد على الأدلة العلمية وتراعي حقوق الإنسان.
وحظيت التجربة المصرية بإشادة واسعة من ممثلي الدول والمنظمات الدولية المشاركة، حيث تم اختيار مصر ضمن ست دول لاستعراض تجاربها في هذا المجال، إلى جانب الولايات المتحدة، السويد، تركيا، الأردن، وسلوفينيا.
وخلال الفعاليات، أكد الدكتور عمرو عثمان أن الصندوق يمثل الآلية الوطنية لمكافحة الإدمان، من خلال خدمات شاملة تشمل التوعية والوقاية والاكتشاف المبكر، إضافة إلى برامج إعادة التأهيل والتمكين الاقتصادي للمتعافين.
كما أشار إلى دور الصندوق في تدريب المتطوعين الشباب، حيث يضم أكثر من 34 ألف متطوع يشاركون في نشر الوعي وتنفيذ البرامج الوقائية داخل المؤسسات التعليمية والشبابية.
وفي إطار دعم الفئات الأكثر عرضة للخطر، يواصل الصندوق تنفيذ مشروعاته داخل المناطق السكنية الجديدة، إلى جانب تقديم خدمات علاجية مجانية وسرية عبر 34 مركزًا للعلاج، تستقبل أكثر من 170 ألف شخص سنويًا.
كما تضمن المؤتمر عرضًا لأبحاث وتقارير علمية صادرة عن الصندوق خلال عام 2024، بالإضافة إلى استعراض الحملات الإعلامية مثل “أنت أقوى من المخدرات”.
وشهدت الاجتماعات أيضًا إقامة معرض للصندوق داخل مقر الأمم المتحدة، حيث تم عرض منتجات المتعافيات من الإدمان ضمن برنامج “سر الصنعة” بالتعاون مع مؤسسة “حياة كريمة”، وهو ما لاقى اهتمامًا كبيرًا من الزوار.
وتواصل مصر تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مكافحة الإدمان، حيث تستقبل وفودًا من دول عربية مثل الإمارات، السعودية، العراق، السودان، وسلطنة عمان للاستفادة من خبراتها في إنشاء مراكز التأهيل وتطبيق البرامج الوقائية.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب
