كشفت وكالة «أسوشيتد برس»، أن مصر أطلقت حملة دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس لمواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، مشيرةً إلى أن إسرائيل بدأت الاستعدادات لعملية التهجير رغم الرفض الدولي الواسع لهذه الخطوة.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين مصريين أن القاهرة حذرت من أن هذا المخطط سيعرض اتفاقية السلام مع إسرائيل للخطر، مؤكدة رفضها التام لأي تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، شددت مصر على أن أي محاولة لانتزاع الفلسطينيين من أرضهم تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، محذرةً من أن تنفيذ هذه الأفكار قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض أسس السلام.
وكانت أثارت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي اقترح فيها تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت إشراف أمريكي، موجة من الرفض الدولي.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أمر الجيش بالاستعداد لتسهيل هجرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين عبر المعابر البرية والبحرية والجوية، إلا أن تقارير ميدانية لم ترصد أي مؤشرات على تنفيذ هذه الاستعدادات.
ولاقى المخطط رفضًا قاطعًا من العديد من الدول، حيث صرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأن “غزة هي أرض أهل غزة”، بينما أكد المتحدث باسم وزير خارجية أيرلندا أن “الهدف يجب أن يكون عودة الفلسطينيين بسلام إلى وطنهم، وليس تهجيرهم”.
من جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية رفضها لأي تهجير جماعي للفلسطينيين، مشددة على أنها لن تطبع العلاقات مع إسرائيل ما لم يتم إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة، مما يشكل عقبة أمام جهود التطبيع التي تسعى إليها إدارة ترامب.
وأكدت مصر التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لإعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين، مشددة على أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث بشكل دائم، كما أعادت التأكيد على أن جذور الصراع تكمن في استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وأن الحل يكمن في استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب
