أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج عن نجاح الجهود المصرية المتواصلة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في الساعة 8:30 صباحًا يوم 19 يناير 2025، حيث تمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا تقوم خلالها حركة حماس بالإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح إسرائيل لأكثر من 1890 أسيرًا فلسطينيًا.
أكدت مصر التزام الوسطاء بمتابعة تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله الثلاثة ضمن الأطر الزمنية المحددة، بهدف إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع منذ أكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص وأصابت أكثر من 100 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير شامل للبنية التحتية في غزة.
وقد أعربت مصر عن تقديرها لدولة قطر على جهودها الفعالة في دعم التوصل لهذا الاتفاق، كما ثمّنت الدور المحوري الذي قامت به الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس “ترامب”، إلى جانب الجهود السابقة للرئيس “بايدن”.
منذ بداية الأزمة، لم تدخر مصر جهدًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث أنشأت غرفة عمليات دائمة لإدارة الأزمة وركزت على إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الذي ظل مفتوحًا بشكل مستمر لاستقبال الجرحى والمصابين.
ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، إلى دعم الاتفاق وضمان استمرارية وقف إطلاق النار بشكل دائم، مع ضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة ووضع خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة.
كما شددت مصر على أهمية وضع خارطة طريق لبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيدًا لاستئناف المفاوضات وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت مصر التزامها الكامل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لضمان تنفيذ الاتفاق، عبر إطلاق غرفة عمليات مشتركة مقرها القاهرة، لمتابعة عمليات تبادل الأسرى وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد من خلال معبر رفح.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب
