معالم الوادى الجديد الفريدة تجذب السياح مع بداية الموسم الشتوى

تُعد صحراء الوادي الجديد الشاسعة وجهةً ساحرة لعشاق المغامرة والسفر الطويل والسياحة الصحراوية؛ إذ تتنوع فيها البيئات الطبيعية والمناظر الفريدة التي تشمل محميات طبيعية وكثبان رملية هلالية، وصخور بأشكال مدهشة تحاكي الأهرامات وأشكالًا أخرى كأبو الهول والجِمال والطيور.

وتشكل الرمال والتلال والهضاب والجبال والوديان حوالي 90% من مساحتها، ما يجعلها مثالية للسياحة البيئية وسياحة المغامرات، خاصةً في فصل الشتاء حيث يزدهر نشاط رحلات السفاري والتخييم لعشاق الطبيعة الذين يتطلعون لاستكشاف أماكن مثل الصحراء البيضاء وكهف الجارة والصحراء السوداء وجبل الكريستال، وغيرها من المواقع الطبيعية الخلابة.

وتتمتع صحراء الوادي الجديد بشهرة عالمية، إذ تجمع بين طبيعة خلابة ومناخ جاف مشمس يلائم زيارات المشتى، فضلًا عن جاذبيتها للباحثين في الجغرافيا الطبيعية والآثار بفضل تميز تربتها ومياهها الجوفية ونباتاتها الطبية، إلى جانب ذلك، تتميز المنطقة بسهولة المواصلات وانخفاض تكاليف السفر نسبيًا، مع توفر شبكة طرق برية وحافلات حديثة مجهزة بالواي فاي ووسائل الراحة، بالإضافة إلى رحلات جوية لمطار الخارجة.

ومن أبرز المواقع السياحية، منطقة الصحراء البيضاء الواقعة على بعد 45 كيلومترًا شمال واحة الفرافرة، التي أعلنت محمية طبيعية عام 2002 وسُميت بهذا الاسم نتيجة انتشار اللون الأبيض في كافة أرجائها، تمتد الصحراء البيضاء على مساحة 3010 كيلومترات مربعة وتتميز بتشكيلات صخرية فريدة نشأت بفعل العواصف الرملية، مما يجعلها وجهة محببة لعشاق السفاري والسياحة البيئية والتخييم.

كما تُعد منطقة وادي حنس، الواقعة على بعد 55 كيلومترًا شمال مدينة الفرافرة، مكانًا مميزًا لقضاء ليالي خلوية تحت ضوء القمر، حيث تنتشر العيون الرومانية المحاطة بأشجار النخيل والأكاسيا، ما يخلق بيئة طبيعية فريدة يمكن أن تُصبح محمية طبيعية.

ويعتبر جبل الكريستال من أشهر الجبال في الصحراء الغربية، ويقع على بعد 120 كيلومترًا من الفرافرة و160 كيلومترًا من الواحات البحرية، يشتهر الجبل لاحتوائه على أكثر من 12 نوعًا من خامات الكريستال التي تشكلت بتركيبة جبلية زاخرة بألوان زجاجية خلابة وقيمة مادية.

ومن المعالم الفريدة أيضًا كهف الجارة، الذي يقع على بعد 180 كيلومترًا من الفرافرة باتجاه أسيوط، ويعد من أغرب الكهوف في الصحراء الغربية بتكويناته الرسوبية التي تعود لملايين السنين، تسهّل الطريق القومي بين الفرافرة وديروط الوصول إلى الكهف، ما يجعل زيارته أكثر يسرًا لمحبي الطبيعة والاكتشاف.