
تشهد العديد من المجتمعات حول العالم ارتفاعًا في معدلات العنف الأسري، وهو ما دفع المؤسسات الحقوقية والحكومات إلى إطلاق حملات توعية وتقديم دعم أكبر للضحايا.
في المقابل، تعمل بعض الدول على مراجعة قوانين الحماية الأسرية وتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، كما تتزايد الدعوات لتوفير مزيد من الملاذات الآمنة للنساء والأطفال المتضررين.
الآثار النفسية للعنف الأسري

تشير الدراسات إلى أن العنف الأسري لا يقتصر تأثيره على الإصابات الجسدية فقط، بل يمتد ليترك آثارًا نفسية عميقة قد تستمر لسنوات، خاصة النساء والأطفال، يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
يؤدي العنف المستمر إلى انعدام الثقة بالنفس وصعوبات في بناء العلاقات الاجتماعية، إلى جانب الشعور بالخوف الدائم والعزلة في الأطفال، قد يتطور الأمر إلى مشكلات سلوكية وتأخر في التعلم نتيجة التعرض للضغط النفسي.
ينصحون الخبراء بضرورة تقديم دعم نفسي مبكر وشامل للضحايا لمساعدتهم على التعافي والتكيف، مع تعزيز دور الأخصائيين النفسيين وبرامج إعادة التأهيل لتخفيف الآثار السلبية على المدى الطويل.
كيفية تقديم الدعم نفسي للطفل

الاستماع والدعم العاطفي: كوني موجودة للاستماع إلى مشاعر الضحية دون الحكم عليها، الشعور بأن هناك من يهتم يمكن أن يكون له تأثير كبير
توفير معلومات موثوقة: قدمي معلومات عن الموارد المتاحة، مثل خطوط المساعدة، الملاجئ، والعلاج النفسي، مما يساعد الضحايا في اتخاذ خطوات نحو التعافي
تشجيعهم على التحدث عن تجاربهم: قدمي مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم وتجاربهم، مما يساعد على تخفيف الشعور بالوحدة والعزلة.
التواصل مع مختصين: إذا كان الضحية بحاجة إلى دعم أكبر، شجعيه على التواصل مع أخصائي نفسي أو مستشار مختص في دعم ضحايا العنف.
تقديم الأنشطة المهدئة: اقترحي أنشطة مثل اليوغا، التأمل، أو ممارسة الرياضة، التي يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر وتعزيز الصحة النفسية.
توفير بيئة آمنة: تأكدي من أن الضحية محاطة بأشخاص داعمين وفي بيئة آمنة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز الشعور بالأمان والثقة.
التعليم حول الصحة النفسية: علمي الضحايا عن تأثيرات العنف الأسري على الصحة النفسية وكيف يمكنهم التعامل معها، مما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



