
يشهد الدوري المصري الممتاز محاولات متعددة خلال السنوات الماضية من أجل إعادة استقرار المسابقة وتحديد مواعيد لبداية ونهاية البطولة مثلما يحدث فى الدوريات الأوروبية، لكن جميعها تبوء بالفشل وتتوالى على إثرها كوارث وأزمات وتضرر الأندية.
تأجيل المباريات عرض مستمر
أحداث خارج النطاق المحلي عادة ما تجبر رابطة الأندية المصرية على تأجيل المباريات، فمنها الارتباط بالمشاركة الأفريقية، وهو ما يلزمها بالتأجيل، لتستمر الأزمة وتدلي بدلوها بالضغط على الفريق والمسابقة المحلية وعدم إنهاء الدوري فى وقت مبكر.
أزمة الأجندة الدولية مع جدول الدوري
تتعدد أزمات اتحاد الكرة مع الأندية بسبب لاعبي الفرق ومعسكرات المنتخب الوطني، فيتم طلب اللاعبين قبل أي بطولة بفترة طويلة وهو ما يعترض عليه الأندية، خاصة مع المنتخب الأولمبي، فترفض الأندية الأكثر شعبية ارسال لاعبيها لتشعل أزمة وتضع اتحاد الكرة الذي يقف مكتوف الأيدي، فى مأزق.
يأتي ذلك مثلما اعترض الأهلي على ارسال لاعبيه قبل الأجندة الدولية، حيث كان يرغب حسام حسن المدير الفني للمنتخب، فى بدء معسكر الفراعنة يوم 28 مايو وهو ما أثار أزمة بسبب ارتباط الأهلي بمواجهة ضد الالمونيوم ليتم تأجيلها.
ويستغل القطبين، الأهلي والزمالك، شعبيتهم، فيتم الاعتراض، الذي يصل إلى التهديد بالانسحاب من البطولة، وهو ما يؤدي عادة إلى تأجيل المباريات.
الزمالك يشعل أزمة بسبب المؤجلات
أصدر نادي الزمالك بيانا رسمياً خلال الفترة الماضية، تضمن عدد من المطالب والقرارات التي أشعلت أزمة كانت حديث الوسط الكروي، حيث قرر الزمالك عدم المشاركة في أي مباراة من مباريات الدور الثاني قبل أن تستكمل الفرق المتنافسة جميع مباريات الدور الأول، وفقاً للترتيب المنطقي بعيدا عن التدخلات الشخصية والمجاملات.
كما اعترض الزمالك على عدم تسلم جدول كامل لجميع المباريات المتبقية حتى نهاية الدوري، وهو ما يتنافى مع وجود تكافؤ بين الأندية.
وقرر الزمالك عدم خوض مواجهة القمة أمام الأهلي، وهدد بالانسحاب والتصعيد الدولي ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية فى المحكمة الرياضية والاتحاد الدولي، قبل أن يتم عقد اجتماع من وزير الرياضة ويعود الزمالك لخوض المباريات بعد الوعود بحل الأزمة.

شكل الدوري المصري بالموسم الجديد
يقدم مسؤولو اتحاد الكرة وعود بحل أزمة عدم انتظام مسابقة الدوري، لكنها سرعان ما تتبخر، بالرغم من المقترحات التي قُدمت فى وقت سابق، كان أحدها تقليص عدد الفرق المشاركة بالدوري أو إقامة الموسم من دور واحد، وفى كل موسم نجد المسؤولين الذين من المفترض أن يخرجوا بالحلول، يقفون موقف المتفرج الصامت.
وفى هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية، عن وجود نية لتغيير شكل الدوري بالموسم الجديد لحل هذه الأزمة، بأن يكون الدوري مكون من دور أول فقط، ثم بدء مرحلة المجموعات، فالمجموعة الأولى تتكون من أول عشر مراكز يتم تحديد البطل والوصيف، والثالث والرابع للمشاركة الأفريقية.
أما المجموعة الثانية تتكون من فرق بداية المركز 11 وحتى 17، وتلعب لتحديد الثلاثي الهابطين، على أن يتم إعلان جدول الدوري كاملا عدا آخر اربع مواجهات لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

يأتي ذلك فى حال عدم حدوث ظروف طارئة، ولكن هل هذه المرة ستنجح رابطة الأندية فى إنهاء بطولة الدوري فى موعدها المحدد أم يستمر مسلسل التأجيل ثم تلاحم المباريات الذي يتسبب فى اجهاد وإصابة اللاعبين؟، فهل تُحل الأزمة أم يكون مصيرها مجهول.