انطلقت فعاليات النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم داخل مسجد مصر الكبير وسط حضور رسمي وديني واسع، حيث شهد الافتتاح أجواء روحانية مميزة عكست مكانة مصر في خدمة علوم القرآن وحفظته.
قدم الشيخ محمود الشحات أنور، نجل القارئ الراحل الشحات أنور، تلاوة افتتاحية مؤثرة مع بداية الفعاليات، وذلك احتفاءًا بإطلاق اسم والده على دورة هذا العام، في تكريم رسمي لإسهاماته ومسيرته المضيئة في عالم التلاوة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أن اختيار نجل الشيخ الشحات أنور ليكون قارئ الافتتاح يأتي تقديرًا لما تركه الراحل من بصمة كبيرة في تاريخ التلاوة المصرية والعربية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لإحياء أسماء أعلام القراءة الذين لم تُسجَّل أصواتهم في زمن لم تكن فيه وسائل التسجيل متاحة، رغم أن التاريخ ما زال يحتفظ بسيرتهم في الكتب والمراجع.
وأوضح الوزير خلال تصريحاته أن الوزارة حريصة على تكريم رموز القراءة والإنشاد الديني ممن أسهموا في تشكيل الهوية الصوتية المصرية، مؤكدًا أن هذا التكريم جزء من دور الوزارة في الحفاظ على تراث التلاوة ونشره للأجيال الجديدة.
وكشف الأزهري كذلك عن تفاصيل الجوائز المالية المخصصة للفائزين في هذه الدورة، موضحًا أنها تعد الأكبر في تاريخ المسابقات القرآنية، إذ تم اعتماد مبلغ 13 مليون جنيه كجوائز تشجيعية بهدف دعم الموهوبين وتحفيزهم على المزيد من الإتقان في حفظ وتجويد كتاب الله.
وأشاد الوزير بدور مصر التاريخي في تخريج قراء ومبتهلين ومؤذنين تركوا أثرًا خالدًا، قائلًا: “أرض الكنانة ستظل منبعًا للموهبة ومهدًا للعلوم الدينية، ومركزًا مشعًا للتميز في التلاوة والإنشاد”.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب
