
في عالم الأحلام، تحمل الرموز دلالات متعدّدة قد ترتبط بحياتنا النفسية أو الاجتماعية أو حتى الروحية، ومن بين الرموز المتكررة التي يراها الكثيرون في منامهم، تأتي “الملابس” على رأس القائمة، وخصوصًا عندما تكون في سياق الإهداء.
ويُعد حلم إهداء الملابس لشخص ما في المنام من الأحلام الشائعة التي قد تترك أثرًا من الفضول والتساؤل بعد الاستيقاظ. فهل تحمل هذه الرؤية بشائر خير؟ أم أن لها دلالات أخرى تختلف باختلاف ظروف الحالم وعلاقته بالشخص المُهدى إليه؟
في هذا التقرير، نستعرض أبرز التفسيرات التي وردت عن كبار علماء تفسير الأحلام، مع تسليط الضوء على الحالات المختلفة للرؤية.
يفسر علماء تفسير الأحلام، وعلى رأسهم ابن سيرين والنابلسي، إهداء الملابس في المنام بأنه رمز للستر والمودة والحماية. فالملابس بطبيعتها تُغطي وتحمي، وبالتالي فإن إعطاءها لشخص ما في الحلم قد يشير إلى:
• رغبة الحالم في تقديم الدعم أو الحماية لهذا الشخص.
• وجود نية صافية تجاهه، أو محاولة تقوية العلاقة بينهما.
• مساعدة معنوية أو مادية سيقدمها الحالم لهذا الشخص في الواقع.
التفسير حسب العلاقة بالشخص المُهدى إليه
• إهداء الملابس لشخص معروف:
يدل غالبًا على محبة صادقة ورغبة في تقوية الروابط، وقد يكون مؤشرًا على نية للصلح إن كانت هناك خلافات سابقة.
• إهداء الملابس لشخص غريب:
قد يعكس الحلم رغبة الحالم في البدء بعلاقات اجتماعية جديدة، أو يدل على صدقة أو مساعدة سيقدمها قريبًا.
• إهداء الملابس لشخص متوفى:
يفسره البعض كدلالة على دعاء أو صدقة جارية من الحالم للمتوفى.
التفسير حسب نوع الملابس
• ملابس جديدة:
تشير إلى بدايات جديدة، تطورات إيجابية، أو أخبار سارة في الطريق.
• ملابس قديمة أو مستعملة:
قد تعكس حنينًا للماضي، أو محاولة إصلاح علاقة قديمة، أو حتى شعورًا بالذنب تجاه شخص ما.
• ملابس داخلية:
تحمل دلالة على خصوصية العلاقة، وقد ترتبط بالأسرار أو كشف النوايا.
الحالة النفسية للحالم تُغيّر المعنى
من الجدير بالذكر أن الحالة النفسية والاجتماعية للحالم تلعب دورًا كبيرًا في تحديد معنى الرؤية. فإهداء الملابس قد يكون:
• تعبيرًا عن مشاعر دفينة يرغب الحالم في التعبير عنها ولا يجد الطريقة المناسبة.
• أو رمزًا لرغبة في المصالحة أو الاقتراب من شخص ابتعد عنه.
• وقد يدل على تقدير الذات في حال كان الحالم يرى نفسه في موقع العطاء والثقة.
في بعض التفسيرات، إذا كانت الملابس المُهداة ممزقة أو غير نظيفة، فقد تُشير إلى وجود مشاكل أو نفاق في العلاقة بين الطرفين، أو محاولة للتغطية على أمر ما غير محمود. أما في حالة رفض الهدية من الشخص الآخر، فقد يُعبّر عن رفض معنوي أو فتور في العلاقة.