
في إطار سعيها لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم الدينية، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي المتعلق بصلاة المأموم منفردًا خلف الإمام أو خلف الصف، وهي من المسائل التي تتكرر في المساجد، خصوصًا في أوقات الزحام.
وأكدت دار الإفتاء أن السُّنة النبوية تقضي بأن يقف المأموم الواحد عن يمين الإمام إذا كان يصلي معه وحده، وهو ما جاء في حديث أنس بن مالك –رضي الله عنه– حيث قال: “صليتُ أنا ويتيمٌ في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأمي أم سليم خلفنا”.
لكن، في حال خالف المأموم هذا الترتيب ووقف خلف الإمام من غير عذر، فإن صلاته تظل صحيحة ولكن مع الكراهة، أي أنه لا يُؤثم، لكنها ليست على الوجه الأكمل، أما إذا وُجد عذر يمنعه من الوقوف عن يمين الإمام –كضيق المكان أو وجود حائل– فإن الصلاة صحيحة ولا كراهة فيها.
وفيما يتعلق بالصلاة منفردًا خلف الصف، أكدت دار الإفتاء أن هذا الأمر أيضًا صحيحٌ مع الكراهة إذا لم يكن هناك عذر، أما إذا كان المصلّي قد دخل ووجد الصف مكتملًا ولم يجد موضعًا للوقوف، فإن صلاته خلف الصف تُعد صحيحة ولا كراهة فيها.
وذكرت دار الإفتاء أنه يجوز للمأموم، في حال لم يجد مكانًا في الصف، أن يجذب أحد المصلين من الصف المكتمل ليقف معه ويشكل صفًا جديدًا، بشرط أن يغلب على ظنه أن الشخص الآخر سيستجيب له دون إحداث فتنة أو تشويش على المصلين، وفي حال خشي الفتنة أو عدم الطاعة، فلا يُقدم على ذلك.
كما أوضحت أن الصف يبدأ خلف الإمام مباشرة، ويُستحب أن يكون الإمام في وسط الصف، وأن يقف المأموم المنفرد خلف الصف محاذيًا ليمين الإمام، وإذا حضر مصلٍّ آخَر فإنه يقف إلى يسار المأموم، ليشكلا معًا صفًا خلف الإمام.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



