وزير الري: الجيل الثاني لمنظومة الري يستهدف التكامل بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة

افتتح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، فعاليات مؤتمر “الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية WEFE NEXUS في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، والمُقام تحت شعار “استكشاف وتحقيق الترابط من أجل مستقبل مستدام”.

وزير الري: الجيل الثاني لمنظومة الري يستهدف التكامل بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة

يُعقد المؤتمر ضمن مشروع SURENEXUS المموّل من “مبادرة الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط” PRIMA، بدعم من الاتحاد الأوروبي، ويشارك فيه عدد من الجهات الأكاديمية والبحثية من مصر والمغرب وإسبانيا، على رأسها كرسي اليونسكو بجامعة بوليتكنيكا كاتالونيا، ومركز المحروسة، وجامعة المستقبل.

وأكد الوزير خلال كلمته أن التحديات المائية العالمية تفرض ضرورة التوسع في البحث العلمي، الذي يُعد ركيزة أساسية لمواجهة الأزمات في قطاعات المياه والغذاء، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تطبيق الجيل الثاني لمنظومة الري، الذي يستند على تعزيز مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة، ويستهدف تحديث طرق الإدارة والاستخدام الأمثل للموارد.

وأوضح سويلم أن الجيل الجديد من المنظومة يعتمد على 9 محاور رئيسية، تشمل:

إعادة استخدام المياه: تنفيذ مشروعات كبرى مثل بحر البقر والدلتا الجديدة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، ودعم التوسع في التحلية للإنتاج الغذائي، بما يحقق أقصى استفادة من الموارد غير التقليدية.

التحول الرقمي: رقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، وتصميم تطبيقات لخدمة المزارعين وتحسين كفاءة اتخاذ القرار.

الإدارة الذكية: الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة كنماذج التنبؤ، والأقمار الصناعية، والطائرات دون طيار، ومنصات الذكاء الاصطناعي لمتابعة وإدارة المنظومة.

تأهيل البنية المائية: صيانة وتأهيل المنشآت المائية والترع، وتحديث آليات العمل في السد العالي وقناطر ديروط.

التكيف مع التغيرات المناخية: تنفيذ مشروعات لحماية السواحل من السيول والتآكل، والتوسع في الاعتماد على الطاقة الشمسية.

حوكمة المياه: دعم تشكيل روابط مستخدمي المياه، وإنشاء منظومة تنظيمية متكاملة لإدارة الموارد محليًا ومركزيًا.

تطوير العنصر البشري: تدريب العاملين، وتقديم برامج لتأهيل الفنيين والمهندسين، مع ابتكار حلول بيئية لإعادة تدوير الموارد مثل نبات ورد النيل.

رفع الوعي: إطلاق حملات توعية للمواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه، واستخدام وسائل مبتكرة تناسب كافة الفئات العمرية.

التعاون الإقليمي والدولي: تعزيز دور مصر في المبادرات العالمية المعنية بالمياه، خاصة في القارة الإفريقية، من خلال مشاركتها الفعالة في المؤتمرات الدولية وإطلاق مبادرة AWARe.