60 مليون يورو منح من الاتحاد الأوروبي لإنشاء مزارع رياح بقدرة 492 ميجا وات.. وزارة الكهرباء: تساهم فى خفض التكلفة على مصر لتنفيذ استراتيجية 2030

تحظى الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بدعم كبير من الاتحاد الأوروبي سواء كان دعماً فنياً أو مادياً في مجال مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة. هذا الدعم يساهم في خفض تكلفة إنشاء المحطات، بالإضافة إلى تحقيق استراتيجية مصر 2030 لتنويع مصادر الطاقة وزيادة نسبة مشاركتها إلى 42%.

حصلت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة على منح مالية بقيمة 60 مليون يورو لإنشاء مزارع رياح بإجمالي قدرات تصل إلى 492 ميجاوات، ومن المتوقع الحصول على منحة تقدر بـ50% من تكلفة إنشاء مشروع الربط الكهربائي مع اليونان.

وقد حصلت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة على منح مالية إجمالية بقيمة 60 مليون يورو لإنشاء مزرعتي رياح، الأولى في خليج السويس بقدرة 252 ميجاوات والثانية بقدرة 240 ميجاوات في جبل الزيت.

كما وقعت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2017 لتوفير منحة قدرها 30 مليون يورو، لتصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى حوالي 215 مليون يورو.

قدم الاتحاد الأوروبي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة منحة مالية بقيمة 2 مليون دولار لتحديث معمل الخلايا الفوتوفلطية ومعمل اختبارات السخانات الشمسية، اللذين أُنشِئا في مصر منذ عام 1992.

استهدفت أعمال التطوير مواكبة التكنولوجيا الحديثة وفقاً للمعايير العالمية، بالإضافة إلى منحة فنية تتضمن الدعم الفني والتدريب في مختلف المجالات التي تستهدف تطوير منظومة العمل.

ونظراً لما تتمتع به مصر من إمكانيات تؤهلها لإنتاج كميات هائلة من الطاقة النظيفة، أصبحت محوراً عالمياً لنقل الطاقة إلى دول أوروبا وأفريقيا ودول الخليج. تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنفيذ استراتيجية الدولة لتصبح مصر محوراً عالمياً للطاقة من خلال التوسع في مشروعات الربط الكهربائي.

يعد قرار اعتماد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان من قبل الاتحاد الأوروبي الأول من نوعه، حيث إن مصر هي أول دولة عربية من خارج الدول الأوروبية وأول دولة من خارج القارة الأوروبية يتم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع، خاصةً بعد منافسة مع عدة دول أوروبية وأفريقية، تم اختيار مصر نتيجة لقوة شبكة نقل الكهرباء وقدرتها على إنتاج كميات كبيرة من الطاقة المتجددة.

يعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان الأضخم في تاريخ مشروعات الربط الكهربائي نظراً لبعد المسافة بين البلدين، يهدف المشروع إلى إنشاء شبكة ربط قوية في شرق المتوسط لتحسين أمن واعتمادية إمدادات الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى رفع درجة تأمين الإمدادات الكهربائية في حالات الطوارئ والأعطال.

من مميزات الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان أن أقصى حمل في الشبكة القومية المصرية يكون خلال أشهر الصيف، بينما يبلغ أقصى حمل في أوروبا خلال فصل الشتاء، مما يجعل هذا الخط تأميناً لتغذية المواطنين في أوروبا بالكهرباء.

من المتوقع أن يخدم مشروع الربط الكهربائي مع اليونان دول أوروبا وأفريقيا بالكامل، ويتوقع حصوله على منحة من الاتحاد الأوروبي تغطي نصف تكلفة المشروع نظراً لأهميته، تتراوح قدرة مشروع الربط الكهربائي بين 2000 إلى 3000 ميجاوات وفقاً للدراسات الخاصة بالمشروع.