
تعيش أستراليا حالة من القلق المتزايد مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بداء المليوئيدات الاستوائي، وهو مرض قاتل ينتقل عبر التربة ويهدد صحة البشر والحيوانات الأليفة على حد سواء.
أعلنت وزارة الصحة في ولاية كوينزلاند أن عدد الإصابات بالمرض قد بلغ 211 حالة هذا العام، مما أسفر عن وفاة 28 شخصًا حتى الآن. وتركزت معظم حالات الإصابة والوفيات في منطقتي كيرنز هينترلاند وتاونسفيل، اللتين تأثرتا مؤخرًا بالطقس القاسي والأمطار الغزيرة.
المرض، الذي تسببه بكتيريا تعيش في التربة والمياه الراكدة، يظهر عادةً في شمال أستراليا، خاصة في موسم الأمطار والفيضانات، وقد سجل أول تفشٍ لهذا المرض في أستراليا عام 1949 بين الأغنام في مدينة وينتون. ويُصاب البشر والحيوانات بالعدوى عبر جروح الجلد أو من خلال استنشاق أو ابتلاع المياه الملوثة.
وأكد الأطباء أن داء المليوئيدات لا يُعد مرضًا معديًا بشكل مباشر بين البشر، إلا أن هناك احتمالية لنقل العدوى من الحيوانات إلى الإنسان والعكس، خاصة في البيئات الملوثة.
هذا وقد أبدى خبراء الصحة مخاوفهم من إمكانية انتقال العدوى إلى الماشية والحيوانات الأليفة، وكتعبير عن قلقها، أطلقت مالكة قطة تدعى تيارا ريتشاردسون ستيل حملة جمع تبرعات على منصة GoFundMe لتغطية تكاليف علاج قطتها الصغيرة “ميلو”، التي تم تشخيصها بالإصابة بالمرض.
وأشار الأطباء إلى أن الأعراض في البشر قد تتراوح بين التهاب رئوي وتسمم دموي قاتل في الحالات الشديدة، أما في الحيوانات فقد تشمل الأعراض الاكتئاب، الحمى، فقدان الوزن، صعوبة التنفس، العرج، أو تورم المفاصل، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
في إطار الجهود الوقائية، دعت حكومة كوينزلاند السكان إلى تجنب المياه الملوثة قدر الإمكان، وارتداء الملابس الواقية أثناء التعامل مع التربة الرطبة أو الطين، بالإضافة إلى تنظيف الجروح وتغطيتها بشكل جيد.
كما شددت السلطات الصحية على ضرورة استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض مقلقة أو عند التعرض للمياه الملوثة.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



