
في تحذير جديد من خبراء الصحة العامة، كشفت دراسة حديثة أن قلة الحركة والنشاط البدني اليومي قد توازي في خطورتها الصحية آثار التدخين، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الطبية والصحية.
فبحسب الدراسة التي نشرتها دورية علمية متخصصة في طب القلب والأوعية الدموية، فإن الجلوس لساعات طويلة دون نشاط بدني منتظم يؤدي إلى تدهور وظائف الجسم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب والسمنة وبعض أنواع السرطان.
وأوضح الباحثون أن الجسم البشري مصمم للحركة، وأن البقاء في وضعية الجلوس لفترات طويلة يتسبب في خلل بوظائف الدورة الدموية ويؤثر سلبًا على التمثيل الغذائي.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط بدني يومي، معرضون للوفاة المبكرة بنسبة تقارب أولئك الذين يدخنون بمعدل علبة سجائر يوميًا.
وأكدت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، كافية لكسر دائرة “الجلوس القاتل”، وتحسين الصحة العامة بشكل كبير.
ونبه الأطباء إلى أن “نمط الحياة الكسول” الذي بات سائدًا بفعل ساعات العمل الطويلة أو الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، يحتاج إلى تعديل عاجل، خصوصًا مع تزايد معدلات الأمراض غير المعدية.
وفي سياق متصل، أوصت منظمة الصحة العالمية في تقارير سابقة بضرورة تخصيص وقت يومي للحركة، ولو من خلال صعود السلالم بدلاً من المصعد، أو المشي بدلاً من قيادة السيارة لمسافات قصيرة.