اللجنة العربية الإسلامية تدعو لرفع الحصار عن غزة وتدين تسييس المساعدات الإنسانية

أشادت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المنبثقة عن القمة الاستثنائية بشأن غزة، بالبيان الثلاثي الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي دعا إلى وقف الحرب على غزة، والسماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

اللجنة العربية الإسلامية تدعو لرفع الحصار عن غزة وتدين تسييس المساعدات الإنسانية

عبّرت اللجنة عن اتفاقها مع الموقف الرافض للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين، وأكدت أن الحصار المفروض على غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرة من تداعياته الإنسانية الكارثية التي تدفع السكان نحو المجاعة.

وشددت اللجنة على ضرورة السماح بإدخال المساعدات دون قيود، من خلال كافة المعابر البرية، والاستفادة من الوسائل الجوية والبحرية لمعالجة الوضع الإنساني الخطير، رافضة تبرير حرمان سكان غزة من احتياجاتهم الأساسية.

وأبدت اللجنة قلقها حيال ما وصفته بـ”النموذج الجديد” الذي تسعى إسرائيل إلى فرضه في آلية توزيع المساعدات، معتبرة أنه يُسهم في عسكرة المساعدات وتسييسها، ويُحوّلها إلى أداة ضغط ضمن استراتيجيتها العسكرية.

وأكدت اللجنة قدرة الأمم المتحدة وشركائها على إيصال المساعدات وفق المبادئ الإنسانية، مشيرة إلى استمرارهم في العمل داخل القطاع رغم العراقيل الإسرائيلية والخسائر في الأرواح.

ودعت المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لرفع الحصار فورًا، وإيقاف العدوان، واستعادة الخدمات الأساسية، لا سيّما الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.

كما طالبت اللجنة بوقف الحرب فورًا، وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في يناير بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية، مع الدعوة لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة بمجرد تحسن الأوضاع.

من جانب آخر، أعربت اللجنة عن قلقها من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما يشمله من ممارسات غير قانونية كالتوسع الاستيطاني وهدم المنازل، مؤكدة أن هذه السياسات تُقوّض السلام وحقوق الفلسطينيين.

واختتمت اللجنة بيانها بتجديد التزامها بحل سياسي عادل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الأمم المتحدة، ومبادئ مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، مؤكدة مشاركتها في المؤتمر الدولي المزمع عقده بالأمم المتحدة في يونيو المقبل، برعاية سعودية فرنسية مشتركة، لدفع جهود الحل السلمي قدمًا.