سكان محاصرون وآمال معلقة.. واقع مؤلم للأزمة الإنسانية في السودان

تعيش السودان اليوم حالة طوارئ إنسانية حادة؛ الأزمة الإنسانية في السودان تمدد آثارها لتشمل ملايين المدنيين الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم، ويعانون من نقصًا حادًا في الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه الآمنة.

واقع مؤلم للأزمة الإنسانية في السودان

– تُقدَّر أعداد النازحين واللاجئين بـأرقام قياسية: نحو 11.7 مليون شخص مُجبرين على الفرار (داخل وخارج السودان)، بينهم ملايين نازحين داخل البلاد وآلاف قادمين إلى دول الجوار.

– أكثر من 4 ملايين لاجئ غادروا السودان إلى دول الجوار منذ اندلاع الصراع، ما يضغط على الدول المستقبِلة والبنى التحتية فيها.

– انتشار المجاعة وسوء التغذية الحاد ووجود تحذيرات أممية تشير إلى أن عشرات الملايين يواجهون انعدامًا غذائيًّا حادًّا، ومئات الآلاف من الأطفال معرّضون لسوء تغذية شديد، هذا كله يجعل الأزمة الإنسانية في السودان أزمة غذائية وصحية معًا.

– تفشّي الأمراض (خُصوصًا الكوليرا) بلغ مستويات خطيرة: تقارير صحية تشير إلى قُرابة 100 ألف حالة كوليرا منذ منتصف العام الماضي في بعض المناطق، ما زاد من ضغوط النظام الصحي المنهك.

اشتداد القتال وآخر التطورات في دارفور (خاصةً في الفاشر) أدت إلى سقوط عشرات المدنيين وتهجير مجدد لآلاف، مع تقارير عن انتهاكات جماعية وعمليات قتل طالت مدنيين داخل مخيمات النزوح، ما زاد من وقع الأزمة الإنسانية في السودان إلى مستوى كارثي.

لماذا تفاقمت الأزمة الإنسانية في السودان؟

1. النزاع المسلح الممتد بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 دمّر البنى التحتية الحيوية (مستشفيات، طرق، شبكات مياه)، ما عطل إيصال المساعدات وأجبر المدنيين على النزوح.

2. حصار وعمليات عسكرية في مراكز إيواء ومخيمات نازحين (مثل الفاشر) عطّلت وصول الغذاء والدواء، ورفعت مخاطر المجاعة والمرض.

3. نقص التمويل الدولي للمساعدات وقيود الوصول الأمني جعلت منظمات الإغاثة غير قادرة على تغطية الاحتياجات المتزايدة. تقارير أممية تتحدث عن نسبة تغطية منخفضة لنداءات الإغاثة.

ماذا يحتاج المدنيون الآن؟

– ممرّات إنسانية آمنة للوصول بالمساعدات الغذائية والدوائية إلى المناطق المحاصرة.

– مياه نظيفة وصرف صحي ولقاحات لاحتواء تفشّي الكوليرا والأمراض الأخرى.

– ملاجئ طارئة، ماديات إغاثية، ودعم تغذية الأطفال والأمهات الحوامل.

– دعم لبلدان الجوار المستقبِلة للاجئين من حيث التمويل والخدمات الأساسية.

ماذا تقول الجهات الدولية عن الأزمة في السودان؟

– منظمات دولية مثل المنظمة الدولية للهجرة، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليونيسف، وبرنامج الغذاء العالمي أطلقت نداءات عاجلة لتوسيع التمويل والوصول الإنساني.

– منظمة الصحة العالمية وحلفاؤها حذّروا من تزايد حالات الكوليرا وسوء التغذية بين الأطفال، ودعوا لتوفير لقاحات ومياه آمنة عاجلًا.