
مع اقتراب موسم الطاعة والخير، ترتفع معدلات البحث عن أفضل الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، لما لها من مكانة عظيمة في الإسلام، إذ أقسم الله تعالى بها في قوله الكريم: “وَالفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، وهي أيام عظيمة تتضاعف فيها الأجور، ويُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة.
وتستعد دار الإفتاء المصرية لاستطلاع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446هـ – 2025م، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 29 من شهر ذو القعدة، والموافق 27 مايو ميلاديًا، حيث سيتم إعلان غرة الشهر رسميًا بناءً على نتائج الرؤية الشرعية.
ليكون أول أيام ذي الحجة إما الأربعاء 28 مايو أو الخميس 29 مايو، وعليه تبدأ الأيام العشر المباركة التي يترقبها المسلمون حول العالم لاستثمارها في الطاعات والقربات.
ويُذكر أن فضل هذه الأيام لا يقتصر فقط على يوم عرفة أو عيد الأضحى، بل يشمل الأيام العشرة كلها، فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
“ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”.
قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟!
قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.
إليكم أفضل 7 أعمال صالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة
1. الصيام:
من أهم وأفضل الأعمال التي كان يحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة، لما له من أجر عظيم في تكفير ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة مقبلة.
2. قيام الليل:
ولو بركعتين فقط، فالخلوة مع الله في الليل من أسمى مراتب الطاعة، وتفتح أبواب القرب والسكينة، ولا يُشترط قيام طويل، بل القليل المستمر أحب إلى الله.
3. الإكثار من الذكر:
ومنها “التهليل، التكبير، التسبيح، والتحميد”، خاصة “الباقيات الصالحات”، مثل:
“سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، والله أكبر”.
وكان السلف الصالح يخرجون إلى الأسواق ليُكبّروا ويُذكّروا الناس بالتكبير.
4. الصدقة والعمل الخيري:
من أفضل القربات في هذه الأيام المباركة، خاصة أنها أيام تضاعف فيها الأجور، وكلما أخرجت من مالك لله، عوضك الله خيرًا مما أنفقت.
5. صلة الرحم:
وهي من الأعمال التي تندرج تحت الإصلاح في الأرض، ولا يُشترط اللقاء المادي، بل حتى مكالمة هاتفية أو رسالة ودّ تكفي لتقوية الأواصر.
6. الدعاء وخاصة يوم عرفة:
يوم عرفة من أكثر الأيام التي يُستجاب فيها الدعاء، ولذا يُنصح بتحضير قائمة بالأدعية، والدعاء بها بإخلاص ويقين، مع الإكثار من “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
7. الدعوة إلى الله:
ولو برسالة، مقطع ديني، أو نصيحة لطيفة، فمن أعان أخاه على طاعة، كتب الله له أجره، لذا يُستحب أن تأخذ بيد غيرك نحو العبادة، لتُضاعف أجرك، وتنال أجر الدعوة والموعظة.