
أثارت عملية عرض رفات بشرية لجماجم مصرية في مزاد علني بإنجلترا، ضمن معرض ينتمي لشركة Semley Auctioneers، جدلاً واسعاً في العام 2024. الجماجم المُعرضة تُقدر قيمتها بين 200 و300 جنيه إسترليني للواحدة، وأثار هذا الخبر غضباً عارماً، حيث تسبب في مطالبات بغلق المتحف الذي يضم هذه البقايا بأكمله.
وتشمل المجموعة التي تم عرضها للبيع 11 جمجمة لذكور، وخمس جماجم لإناث، بالإضافة إلى جمجمتين غير معروفة الجنس، ووفقاً لوصف المزاد، فإن هذه الجماجم تعود لرجل متوفى كان عسكرياً إنجليزياً وباحثاً في الآثار.
تبين أن عملية بيع الرفات البشرية ما زالت قانونية في المملكة المتحدة، مما أثار استياءً كبيرًا لدى العديد من الناس، حيث أشار الخبير في المتاحف، دان هيكس، إلى أن فكرة تحقيق الربح من بيع الجماجم البشرية هي مثيرة للجدل.
فيما أعرب عالم الآثار الشهير زاهي حواس عن استيائه من هذه العملية، وطالب بإغلاق المتحف الإنجليزي الذي يضم تلك الجماجم، معتبراً أن هذا السلوك يمثل استمراراً للسياسات الاستعمارية التي انتهجتها دول أوروبا تجاه آثار مصر.